روائع مختارة | قطوف إيمانية | التربية الإيمانية | حافظ على عبادتك وأخلاقك.. طوال العام

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > قطوف إيمانية > التربية الإيمانية > حافظ على عبادتك وأخلاقك.. طوال العام


  حافظ على عبادتك وأخلاقك.. طوال العام
     عدد مرات المشاهدة: 3501        عدد مرات الإرسال: 0

 أكد الداعية الإسلامي الدكتور عمرو خالد أن العبادات شرعها الله تهذيبا للنفوس، وتواصلا بين العباد وخالقهم، وإعلاء لقيم الأخلاق والفضائل التي نحن في أشد الحاجة إليها طوال العام وليس في رمضان فقط كما يفعل كثير ممن غفلوا عن حكمة عبادة الصيام.

وقال في درسه الذي ألقاه عقب صلاة التراويح بمسجد الشيخ محمود خليل الحصري بمدينة السادس من أكتوبر 28 من رمضان 1432هـ إن هناك من الصائمين من يؤجل فعل السوء لما بعد رمضان وتتوافر لديهم النية بالعودة إلى المعاصي وهجر الصلاة والقرآن وارتكاب ما يغضب الله عز وجل بعد رمضان!

وأشار إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم " أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل " فليست العبرة بالكم ولكن العبرة بالكيف ، مبيناً أن على من ذاق حلاوة الطاعة في هذا الشهر الكريم، أن يستمر عليها وأن يجتهد فيها بل وأن يكون في زيادة وليس في نقصان.

فقد قال العلماء " من لم يكن في زيادة فهو في نقصان، ومن استوى أمسه وغده فهو مغبون، ومن كان أمسه خير من غده فالنار أولى به ".

وأوضح د. عمرو خالد أن المسلم لا يتوقف بعد انتهاء رمضان عن إصلاح نفسه وتهذيبها وتحسين علاقته مع الله ومع الناس ، فرب رمضان هو رب شوال وهو رب المحرم، وهو رب الشهو كلها، وما رمضان إلا محطة وقود يتزود منها العبد لباقي الشهور.

وإذا كان الصيام قد ضبط عند المسلم شهوة البطن والفرج بتدريبه شهرا كاملا على ذلك فلا أقل من أن نعيد التدريب ولو بصيام يومين من كل أسبوع الإثنين والخميس أو حتى على الأقل الثلاثة أيام القمرية من كل شهر عربي ليثبت بإذن الله على ذلك.

ومن أقلع عن الذنوب والآثام والغيبة والنميمة وشهادة الزور وكثرة الكلام في شهر رمضان سهل عليه أن يضبط نفسه طوال العام.

ومن تصالح مع خصومه وهجر الخصام وصالح جيرانه وأحسن معهم الفعل والكلام فلا أقل من أن يلزم نفسه ذلك الخلق الرفيع بقية العام حتى يصبح له ذلك خلقاً.

ومن تاب وأناب وصدق مع الله وتقرب إليه بالنوافل حتى أصبح عابدا ناسكا في رمضان لا يرضى لنفسه أبدا أن يكون مبارزا لله بالمعاصي بعد رمضان.

وعن توافر نية السوء في صدور البعض والذين يؤجلون فعلها لما بعد رمضان يؤكد د. عمرو خالد أنها دليل على عدم معرفتهم بالله تعالى الذي يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور.

فالإصرار على المعصية ينأى بصاحبها عن رحمة الله ، يقول الله تعالى " والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنبوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون ". فعدم إصرارهم على المعصية جعلهم أهلاً لمغفرة الله.
 
 الكاتب: د. عمرو خالد

المصدر: موقع المستشار